التلي: فن نسيج إماراتي يروي قصة التراث والأناقة
التلي: فن نسيج إماراتي يروي قصة التراث والأناقة

التلي هو إحدى الحرف اليدوية التقليدية التي تعبر عن عمق التراث الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يُعتبر رمزًا للجمال والأصالة في تصاميم الأزياء النسائية. تُعرف هذه الحرفة بجمال ألوانها الزاهية وتصميماتها الدقيقة التي تزين الملابس النسائية بمختلف أنواعها.
ما هو التلي؟
التلي هو حرفة نسيج يدوية تقوم على تضفير خيوط متنوعة معًا لتشكيل جدائل طويلة ورفيعة تُزيّن الملابس بتصميمات زخرفية رائعة. يُستخدم التلي بشكل خاص لتزيين فساتين الأعراس، الملابس الرسمية، وحتى الملابس اليومية، مما يضفي عليها لمسة من الفخامة والتراث.
أنواع التلي وتصميماته
تتنوع أنماط التلي وأسماؤها، ومن أبرزها نمط "بو خوصتين" أو "بو فتلتين" الذي يُشير إلى استخدام خيط مزدوج في عملية النسج. في هذا النمط:
- يتم تضفير شريط عريض من الخيوط الفضية الاصطناعية.
- يمتد الشريط بشكل مميز أسفل وسط القطعة المنسوجة، مما يجعل التصميم بارزًا وجذابًا.
- يُستخدم نوعان فقط من دحاري الخيط الفضي لإنتاج هذا النمط، مما يعكس الدقة والبراعة في الصنعة.
أهمية التلي في التراث الإماراتي
تعد حرفة التلي جزءًا من هوية المرأة الإماراتية، حيث تعكس جمالها وأناقتها وتبرز ارتباطها بثقافتها. تتوارث الأجيال هذه الحرفة اليدوية كجزء من التراث الحي، حيث تحرص الجدات والأمهات على تعليمها للفتيات للحفاظ على استمراريتها.
صناعة التلي: فن وإبداع
تتطلب حياكة التلي مهارة وصبرًا، حيث تُنسج الخيوط يدويًا باستخدام أدوات تقليدية لتشكيل جدائل دقيقة ومطرزة. يُستخدم في التلي خيوط فضية وملونة تُضفي لمسة من الجمال على النسيج، مما يجعل كل قطعة فريدة ومتميزة.
التلي في الأزياء الإماراتية الحديثة
مع تطور صناعة الأزياء، لم تفقد حرفة التلي مكانتها. بل أصبحت مصدر إلهام للمصممين الإماراتيين الذين يستخدمونها في تصاميم معاصرة تعكس التراث بلمسة عصرية. تزين هذه الجدائل المطرزة الفساتين، العبايات، وحتى الإكسسوارات النسائية، لتجمع بين الأصالة والحداثة.
احتفاء بالتراث
يظل التلي شاهدًا على مهارة المرأة الإماراتية وإبداعها، فهو ليس مجرد حرفة، بل قصة تُروى عبر الأجيال عن التراث والجمال. ومن خلال الحفاظ على هذا الفن، تُثبت الإمارات ارتباطها بجذورها وتاريخها.
استمتع برحلة عبر التراث الإماراتي مع فن التلي الساحر!